• تراجع المخاوف من نتائج الشركات يمنح الأسهم 63 نقطة

    17/01/2010

    محلل مالي: أرباح البنوك مقبولة بشكل عام بالنظر إلى مخصصات 2009تراجع المخاوف من نتائج الشركات يمنح الأسهم 63 نقطة  


     
     

    سجل المؤشر العام في جلسة أمس ارتفاعا لافتا، عندما قفز 63 نقطة (1.01 في المائة)، كما ارتفعت القيم الإجمالية للتداول في الجلسة إلى 3.4 مليار ريال، وكان سهم المملكة الرابح الأكبر، إذ لامس الحد الأعلى المسموح به في يوم واحد (10 في المائة).
    ويعيد محمد العنقري - محلل مالي - ارتفاع سوق الأسهم في جلسة أمس بشكل مباشر إلى أن ''المخاوف تقلصت جدا'' في ظل إعلان البنوك المساهمة، القوائم المالية السنوية الموحدة عن 2009، ويضيف ''يمكنني القول إن أرباح البنوك مقبولة بشكل عام بالنظر إلى وضع الاقتصاد العالمي في 2009''.
    افتتح المؤشر تعاملاته على اللون الأحمر ولامس النقطة 6238 بعد نصف ساعة من التعاملات وهي أدني نقطة له خلال الجلسة، غير أنه تمكن من تلك النقطة أن يرتفع وينهي خسائره واستمر في تلك الارتفاعات حتى أنهى التعاملات قريبا من أعلى نقطة له خلال التعاملات وتحديداً عند النقطة 6326 وذلك بالدفع من القوى الشرائية التي ظهرت على أسهم البنوك، بالإضافة إلى سهم سابك. وبالنسبة لأداء القطاعات فقد راوحت ما بين اللونين الأحمر والأخضر حيث تصدر القطاعات المرتفعة قطاع المصارف مرتفعاً بنسبة 3.23 في المائة كاسباً 509.08 نقطة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد مرتفعا بنسبة 2.86 في المائة كاسباً 75.83 نقطة، أما قطاع الأسمنت فقد ارتفع بنسبة 0.72 في المائة كاسباً 27.93 نقطة.
    من ناحية أخرى، فقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الإعلام منخفضاً بنسبة 0.97 في المائة خاسراًَ 18.55 نقطة، تلاه قطاع البتروكيماويات منخفضاً بنسبة 0.48 في المائة خاسراً 27.19 نقطة، أما قطاع الفنادق فقد انخفض بنسبة 0.45 في المائة خاسراً 26.94 نقطة.
    وتصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس من حيث القيم الإجمالية في السوق 27.55 في المائة بمقدار 942.5 مليون ريال من إجمالي 3.4 مليار ريال التي حققها السوق في الجلسة، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 26.75 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 915.3 مليون ريال، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد استحوذ على 10.30 في المائة تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 7.79 في المائة، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 27.61 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
    وعلى مستوى أداء الأسهم خلال الجلسة فقد واصل سهم المملكة الأداء المميز له في الجلسات الأخيرة حيث ارتفع أمس بالنسبة القصوى المسموح بها متصدرا ارتفاعات الأسهم، وبلغت الكميات التي تم تداولها 42.4 مليون سهم تمثل أكثر من 22 في المائة من إجمالي الكميات التي تم تنفيذها في السوق ككل التي بلغت 186.7 مليون سهم، وقد أغلق السهم عند مستوى 6.60 ريال ليواصل ارتفاعاته للجلسة الخامسة على التوالي، تلاه سهم ساب الذي ارتفع بنحو 8.3 في المائة ليغلق عند 44.70 ريال، ثم سهم بنك الرياض الذي أغلق عند 27.80 ريال بنسبة ارتفاع بلغت 6.9 في المائة.
    في المقابل، تصدر سهم التصنيع الأسهم الخاسرة في الجلسة، حيث تراجع بنحو 4 في المائة بنهاية الجلسة ليصل إلى 28.20 ريال، وأغلق سهم المجموعة السعودية عند 22.35 ريال بتراجع بلغت نسبته 3.25 في المائة، وتراجع سهم البتروكيماويات بنحو 2.67 في المائة ليغلق عند 21.90 ريال. 
    ويرى العنقري أن ''بعض البنوك ربما وضعت مخصصات أكبر.. وربما تحوطت بشكل أكبر في الإقراض''.
    ويشير المحلل المالي إلى أن وضع القوائم المالية في البنوك ''متباين''، وأنه تبعا لذلك ''لا يمكن القول إن القطاع برمته سلبي أو إيجابي''، مضيفا أنه ''عند ربط أداء المصارف بالاقتصاد السعودي والسياسة النقدية المحلية المرنة فإن الصورة المستقبلية تبدو إيجابية''. لكن العنقري لا يلقى بالا يذكر لارتفاع السيولة في جلسة أمس، فهو يؤكد أن ''الصورة الأكثر وضوحا ستكون بعد تكشف القوائم المالية لشركات أخرى مثل سابك... وقطاع الاتصالات''، ويزيد ''التقييم بعد ظهور نتائج 2009 سيصبح أكثر دقة''، معتبرا أن نتائج القطاع المصرفي بصورة إجمالية ''أظهرت الملاءة العالية للبنوك المحلية...بل إنها قد ترفع رساميلها تحضيرا للتوسع المرتقب في الطلب على الائتمان والنمو الاقتصادي (المحلي)''.
    ووصلت قيم التداولات 3.4 مليار ريال خلال جلسة أمس مقتربة بذلك من القيم التي تم تسجيلها في جلسة الأربعاء الماضي والتي بلغت 3.5 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 186.7 مليون سهم، تمت من خلال تنفيذ 80.8 ألف صفقة.
    ويخلص العنقري إلى أن ''تقلص المخاوف أمر يشجع على الإقبال نحو سوق الأسهم، وعندما تنتهي النتائج سيصبح الوضع مختلفا، ويصبح الترقب للأداء في الربع الأول... لذا يجب الترقب من مفاجآت قد تظهر في الإعلانات المقبلة''.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية